كيونت – حين يبتلع الطمع الإنسان ويعميه
طلب مني العديد من الأصدقاء الكتابة حول موضوع التسويق الهرمي لمنتجات وأشهرها الأن شركة “كيو-نت – QNet“ ، لكني لم أجد داخلي الحماس الكاف لقناعتي أن المشكلة في ذلك الموضوع ليست في إثبات الخداع والكذب والتضليل الذي تقوم به تلك الشركات، لكن المشكلة في جشع الإنسان وفسادة، وحبة الشديد للحياة السهلة والمكسب السريع دون أدني قدر من المجهود أو التعب، وهو ما تغازله تلك الشركات النجسة وتجد كثير من القلوب تنجذب لها وتستعبد للفكرة.
لكن في الفترة الأخيرة كما جلست في مكان هادئ للقرائة أو العمل أو مع أحد الأصدقاء، أجد من يبيع تلك الفكرة النجسة لأخر مسكين يتشهي العمل والربح ولا يجد كلاهما، وحين تدخلت في مرة رأيت كم الخداع والتضليل والغش القائم في الموضوع بصورة لم أكن أتخيلها، فقررت أن أجمع الحقائق التي وجدتها لكي تكون مرجع لكل من يريد معرفه الحق، أما من يحب أن يخدع نفسه، فلا داعي لإكمال القرائه.
أحب أن أبدا كلامي بإعترافاً، أنني وأنا في بداية دراستي في الكلية منذ 15 عاماً، إشتركت في شركة مشابهة تدعي (Pentagono)، كان يوجد شئ في أعماقي يدرك أنها لعبة رخيصة، لكني تجاهلت ذلك الصوت، فوقتها لم يكن الله موجودا في حياتي بصورة حقيقية، لذا لم يكن هناك من يضمن لي مستقبلي ويعطيني سلام داخلي، كانت نفسي جائعة لكل شئ، وللنفس الجائعة كل مر حلو، فدخلت في تلك اللعبة القذرة وقد إنهارت ولم أكسب أو أخسر أمولاً، لكني خسرت إحترامي لنفسي وقتها، وبسبب هذا أنا متلامس مع أعماق من يدخلون تلك اللعبة عن جشع، أو عن خدعة، أو مزيج عجيب من الإثنين.
الموضوع حقيقته في شركة تغريك بأن تشتري منتج أنت لا تحتاجة، رخيص القيمة، لكنك ستدفع فيه أضعاف قيمته الحقيقة (1200 دولار)، وبالطبع، لا يوجد إنسان في الكون كله يمكن أن يدفع مبلغ طائل في شئ قيمتة الحقيقة رخيصة وفوق هذا هو لا يحتاجة، إنه عكس كل منطق بشري وكل فكر، فكيف تقنعك الشركة الشيطانية بان تفرح وتتهلل وأنت تدفع الالاف في منتج رخيص لا تحتاجة؟ هذا ما سنناقشه.
فلكي تعبر الشركة مشكلتي غلو المنتج عن حقيقة قيمته، وعدم إحتياجك له، تعلن لك عن نظامها الهرمي الممنوع في عدة دول في العالم (بالمناسبة الشركة تستنكر أن نظامها هرمي المحرم وتدعي كذباً أنه تسويق شبكي متعدد المستويات وسليم وسنثبت كذب ذلك لاحقاً)، فحين تدفع الألاف في المنتج الرخيص الذي لا تحتاجة، تصبح عضو في الشركة، وكل من سيشتري من خلالك المنتج سيكون تحت شجرة تتفرع منك (وفكرة الشجرة هي هي فكرة الهرم)، فكل شخص يشتري من خلالك سيعود عليك ذلك بعمولة كبيرة جداً (بالطبع لان المنتج ثمنه عالي وقيمته رخيصة)، وليس هذا فقط بل كل من سيشترون من خلالهم سيعود عليك ذلك بنسبة كبيرة، وكلما كبرت الشجرة الكائنة تحتك زاد ربحك حتي أنه في وقت بسيط قد يصل ل 15 ألف دولار في شهر واحد، وبالطبع، يسيل لعاب المساكين والشرهين أمام تلك المبالغ الوهمية، ولأجلها يدفعون الالاف في شي رخيص لا يحتاجونه.
النصب والشيطنة والنجاسة ليس في أن الأرقام التي يقولونها كذب!! كلا، فقد تصل المكاسب فعلاً لتلك المبالغ، لكن القضية أن كل مليم يدخل جيب اي مرتبح سيخسرة شخص اخر مسكين معدوم دخل تلك اللعبة طمعاً في الثراء والمكسب السريع السهل مثله، إما لأنه فشل في تسويق تلك اللعبة بسبب قله الحيلة وفشله في خداع الأخرية (وبالطبع الرد يكون أن هذه مشكلته)، أو الخسارة تكون حين تنهار تلك اللعبة (وهذا ما سنثبته بالتفصيل والدليل أنها حتما ستنهار) سيكون هناك خاسرين لألاف توازي ما ربحة من صعدوا الي قمة الهرم أو المنطقة الدافئة فيه (أو كما يحب مخادعين كيونت أن يسموها شجرة).
إعتمدت في ما سأوردة لعدة مصادر ومجهودات كثيرة لأمناء لم يذكروا اسمائهم، أقتبست منها الكثير ولا أدعي أني من قمت بعمل تلك الدراسة كاملة، فما نقلته أكثر بكثير مما بحثت عنه بنفسي.
أولا : ما هو التسويق الشبكي - التسويق المتعدد المستويات
التعريف المكتوب في موقع ويكيبيديا للتسويق المتعدد المستويات هو التالي:
Independent, non-salaried salespeople of multi-level marketing, referred to as distributors (or associates, independent business owners, dealers, franchise owners, sales consultants, consultants, independent agents, etc.), represent the company that produces the products or provides the services they sell. They are awarded a commission based upon the volume of product sold through their own sales efforts as well as that of their downline organization.
Independent distributors develop their organizations by either building an active customer base, who buy direct from the company, or by recruiting adownline of independent distributors who also build a customer base, thereby expanding the overall organization. Additionally, distributors can also earn a profit by retailing products they purchased from the company at wholesale price.
الشرح والترجمة: التسويق الشبكي وتعرف أيضا بالتجارة الشبكية أو البيع المباشر، هو المصطلح الذي يصف هيكل التسويق التي تستخدمها بعض الشركات كجزء من استراتيجيتها الشاملة للتسويق. هيكل مصمم لإنشاء قوة في التسويق والمبيعات عن طريق إمكانية الربح للمروجين لمنتجات الشركة من خلال ترويجهم، ليس فقط من خلال المبيعات الشخصية المباشرة، ولكن أيضا بالنسبة للمبيعات من المروجين الأخرىن الذين التحقوا بالعمل عن طريقهم، وخلق شبكة من الموزعين والتسلسل الشبكي للمستويات المتعددة للربح في شكل شبكي.
التسويق الشبكي أو التسويق المتعدد المستويات يعتمد علي أن المسوق يحصل علي نسبة مقابل بيع المنتج أو الخدمة (وليس في مقابل تجنيد شخص جديد كما يقعل التسويق الهرمي), فالهدف السليم هو بيع السلعة، والبيع يتم من الشركة وليس من الشخص الموزع (direct selling ) والنسبة نسبة محدودة وليست خيالية لان الشركة الحقيقية لا تكسب من الفراغ أو الخداع، فالمكسب لا يكون مبالع فيه، ولا يهم كم شخص اصبح تحتك، المهم المبيعات الحقيقية.
تتميز شركات التسويق الشبكي بأنها تعتمد على قوة منتجاتها وتميزها وحصريتها في المقام الأول، كما أنها لا تتخذ من الإعلانات سبيل لها للانتشار، بل عن طريق عملاء مستقلين أو ممثلين مستقلين للشركة قاموا بتجربة الشركة والشراء من منتجاتها، وبمجرد الشراء حصلوا على فرصة عمل مع الشركة من خلال تسويقهم الشفهي (الدعاية الكلامية) Word of Mouth لهذه المنتجات.
وكما نجد في موقع ويكيبيديا، يوجد نقد تم توجيهه لذلك النوع من التسويق بسبب سؤ إستغلال البعض له وإنحرافه عن هدف بيع سلعة حقيقة، ليتحول لعملية نصب أساسها جلب المزيد من الناس لشراء الوهم، وهو ما نسمية أنظمة هرمية تتخفي علي أنها تسويق شبكي، وقد أغلقت الولايات المتحدة الأمريكية عام 1979 شركة (In re Amway Corp) لأنها كانت أول شركة تقوم بالتسويق الهرمي المتخفي في شكل تسويق شبكي.
ثانياً : التسويق الهرمي وتخفيه تحت إسم التسويق الشبكي
يخبرنا موقع ويكيبيديا أن التسويق الهرمي أساسة الأشخاص، ومحورة أن ياتي شخص بعدد معين ليشتري منه الوهم أو أي سلعة لا قيمة لها، فيكون هو في المستوي الأول، وهذه المجموعة في المستوي الثاني
ويقوم كل شخص في المستوي الثاني بنفس العملية، وهي أن يجلب عدد معين ليكون تحته في تلك القائمة الهرمية، فيتضاعف العدد بطريقة اسية وكلما تضاعف العدد، تضاعفت العمولة التي يحصل عليها من هم في مستوي اعلي بطريقة جنونية ناتجة من الإنتشار الجنوني السريع، مما يعني أن كل شخص سيربح الملايين، ووسط هذه الحسبة الخادعة، يسيل لعاب المساكين ويدفعون كل ما يكلمون معلقين أمالهم في تلك اللعبة القذرة التي لن تعطيهم ما يحلمون بهم.
كما نري في الشكل الهرمي التالي، لو بدأت تلك اللعبة بستة أفراد، وكانت مسؤلية كل شخص أن يجلب ستة افراد فقط، بعد المستوي العاشر، سيكون سكان الولايات المتحدة كلهم غير كافيين لدخول في تلك اللعبة، وبعد 12 مستوي سيكون عدد سكان العالم كله، باطفاله وشيوخه، باغنيائه وفقرائه، غير كافي للدخول في تلك اللعبة،لذا،إن كان هناك مكسب ولو مليماً واحدا لاي فرد في قمة أو وسط الهرم، سيكون هناك أشخاص خاسرين في القاع مقابل كل مليم ربحه الذين صعدو لقمة الهرم، الشكل التالي يوضح تلك الحقيقة الفاجعة، فهذه اللعبة من المستحيل أن تستمر بسبب التشبع الجنوني.
لفت أحد أصدقائي نظري لأمر هام جداً، أنه في كل مرحلة، حتي لو لم تصل اللعبة للتشبع السكني داخل بلد أو بسكان العالم، ففي داخل الهرم أشخاص كثيرين جداً فشلوا في الترويج لتلك الفكرة بسبب قلة حيلتهم، ولم تستطيعوا النجاح في تلك المقامرة فخسروا، وهذا هو مصدر المكسب الحالي للمرتبحين، فكما ذكرنا ونؤكد، كل مليم سيدخل جيب شخص مرتبح، يوجد خاسرين أمامه بنفس القيمة.
يورد الموقع الرسمي لمكتب التحقيق الفيدراليي اللأمريكي (FBI) بعض العلامات للنشاط الهرمي لكي تكتشفه
Pyramid schemes—also referred to as franchise fraud or chain referral schemes—are marketing and investment frauds in which an individual is offered a distributorship or franchise to market a particular product. The real profit is earned, not by the sale of the product, but by the sale of new distributorships. Emphasis on selling franchises rather than the product eventually leads to a point where the supply of potential investors is exhausted and the pyramid collapses. At the heart of each pyramid scheme is typically a representation that new participants can recoup their original investments by inducing two or more prospects to make the same investment. Promoters fail to tell prospective participants that this is mathematically impossible for everyone to do, since some participants drop out, while others recoup their original investments and then drop out.
الترجمة للجزء الهام: التسويق الهرمي يعتمد علي أن تاتي بالضحايا الجدد ليدفعوا نسبة للضحايا السابقين لهم، ومن هنا ياتي المكسب الحقيقي، وليس من بيع السلعة، لكن من جلب الأعضاء الموزعين الجدد، وذلك النظام ينتهي عند نقطة ينهار فيها الموزع من التعب في جلب المزيد من الناس، وينهار الهرم، قلب النظام الهرمي يعتمد علي أن المشاركين الجدد حتما سيأتون بالمزيد من الناس وهذا ما سيضمن إستمرار عجلة التسويق،، لكنهم يخفون عنهم حقيقة أن ذلك مستحيل رياضياً.
كما يورد موقع الغرفة التجارية الفيدرالية الأمريكية التالي علي موضوع التسويق الهرمي
They promise consumers or investors large profits based primarily on recruiting others to join their program, not based on profits from any real investment or real sale of goods to the public. Some schemes may purport to sell a product، but they often simply use the product to hide their pyramid structure. There are two tell-tale signs that a product is simply being used to disguise a pyramid scheme: inventory loading and a lack of retail sales. Inventory loading occurs when a company’s incentive program forces recruits to buy more products than they could ever sell, often at inflated prices. If this occurs throughout the company’s distribution system, the people at the top of the pyramid reap substantial profits, even though little or no product moves to market. The people at the bottom make excessive payments for inventory that simply accumulates in their basements. A lack of retail sales is also a red flag that a pyramid exists. Many pyramid schemes will claim that their product is selling like hot cakes. However, on closer examination, the sales occur only between people inside the pyramid structure or to new recruits joining the structure, not to consumers out in the general public
الترجمة للجزء الهام: هؤلاء يعدون المستهلكين بأرباح كثيرة علي أساس تجنيد موزعين أخرين، وليس علي أساس الربح الفعلي من أي إستثمار حقيقي أو بيع حقيقي للسلع لعامة الناس، البعض يزعمون أنهم يبيعون سلع، ولكنها عادة ما تكون تغطية لنظامهم الهرمي، وهناك علامتين تنذران بأن النظام هرمي، وهناك علامتين تنذران بأن السلع هي مجرد تغطية للنظام الهرمي: حمل السلع الزائد، ونقص مبيعات التجزئة والبيع المباشر
أولاً – حمل السلع الزائد: التحفيز الشديد الموزعين لأن يحضروا المزيد من الناس وأن يبيعوا أكثر مما يستطيعوا (لانهم في خبايا الموضوع، خاسرون حتي يحضروا أشخاص يجنون منهم عمولة تعادل ما دفعوه في المنتج حتي يتحولوا لرابحين)
ثانيا – نقص مبيعات التجزئة: يدعون أن سلعهم تباع كالنار في الهشيم،لكن السلع عادة لا تباع إلا من خلال ذلك النظام الهرمي، مما يدل أن السلع لا قيمة لهاولا يشتريها أحد بمفردة لإحتياجة، الكل مدفوع بحلم المكسب السريع الخيالي.
وتحذر الغرفة التجارية الفيدرالية الأمريكية الناس بأن يلتزموا الحذر بسبب تخفي التسويق الهرمي تحت شكل متعدد المستويات ,وتضع نقاط هامة لكي تساعد الناس علي التمييز، منها الدراسة الجيدة لتاريخ الشركة التي ستشتري منها، و معرفة الكثير عن المنتج، وهل هو موجود بالسوق من خلال قنوات عادية للبيع أم فقط من خلال طريقة العمولة وجلب المزيد من الناس.
أيضاً موقع CNN الإخباري العالمي يفرد مقال كامل لخداع شركات التسويق الهرمي وإنتحالها مظهر التسويق الشبكي المتعدد المستويات
ثالثاً : التعريف بشركة كيو-نت ونشاطها الممنوع
ببساطة ويسر نجد أن موقع ويكيبيديا يورد بالدلائل والبراهين بعض الحقائق عن الشركة
كما لا يوجد لص يقول: “أنا لص”، بالطبع لا توجد شركة تسويق هرمي تقول: “أنا تسويق هرمي”، يخبرنا موقع ويكيبيديا أن شركة كيو-نت تدعي أنها شركة تسويق شبكي محترم ومضمون،لكن الحقائق التي يوردها نفس الموقع ومراجع أخري رسمية تصرخ بالعكس.
تخبرنا الموسوعة أن الشركة لها اسم اخر وهو “GoldQuest” وهو إسم مازالت الشركة تحتفظ به الي الأن وهو وارد في موقع” FraudsandScams.com” الذي يعتبر احد المراجع الموثقة للنشاطات المشبوهة والجرائم.
ونقرأ سويا هذا للجزء من موقع ويكيبيديا عن نشاط كيو-نت الفعلي وردود افعال الحكومات حوله:
On September 4, 2009 the Rwandan Government’s Ministry of Finance issued a statement banning QuestNet from operating in Rwanda due to violations of company and tax laws. The directive followed a declaration day before by the National Bank of Rwanda describing QuestNet as a shadowy pyramid scheme which “is collecting money from subscribers in Rwanda and sending it outside to companies called Park King Development and DBS Hong Kong using swift transfer.”[11] Citing article 4 of the companies act and articles 9 and 10 of the tax act, Minister James Musoni issued the order forcing Questnet and its IRs to immediately stop all activities.[12] The company said in 2010 that “the activities of the ‘IRs’ had been suspended and that it was getting the suspension lifted. In the same letter, responding to an article critical of its activities in Burkina Faso, it said it was not banned in any country.
Questnet opened in Turkey in 2010 with about 150 people participating; 80 of them were later detained while police investigated them. From that investigation 42 peope were charged with gaining an unfair advantage.[14] In April 2011 the Industry and Trade Ministry announced they were investigating Qnet when the ministry received complaints that it was a rebrand of Questnet operating under the same circumstances. The Ministry also revealed that Quest was fined a TL3.64 million(USD 1.9 million) for its illegal activities in 2010
In 2009 people protested to The Sudan government until QuestNet was banned. The main complaints were about receiving very cheap products in exchange for money sent to the company or even not receiving anything at all. Cheap products like copper necklaces sold as gold and non-working mobile phone service, supposed to be connected to satellite.[16][17] Even after the company was shut down, another agent wanted to renew the contract of QuestNet in the Sudan, but the government refused stating that it wouldn’t renew the contract of such company after a Fatwa had been issued to ban dealing with it and especially when watching other country’s suffer from it. The government in Sri Lanka had suffered a loss of more than 15 million dollars out of the country
بإختصار: يتكلم ذلك الجزء علي النشاط المشبوه لتلك الشركة ومنعه من عدة دول نوردها ونورد المواقع الإخبارية الرسمية التي نشرت تلك الأخبار
01 - الولايات المتحدة الأمريكية لاحظت نشاط شركة كيو-نت المشبوه (تحت اسم جولد كويست) ومنعتها منذ بدايتها في ولاية لاس-فيجاس عام 2008، وعل هذا أكبر رد علي أن الولايات المتحدة ورئيسها بيل كلينتون تكلم عن التسويق الشبكي ليوحوا أن كيو-نت مسموحة ومرحب بها في أمريكا.
02 - خبر من موقع رويتر يقول أن منطمة الأمن الكندية تعلن أن شركة كيو-نت هي شركة هرمية ومحرمة
03 - حكومة رواندا منعت اللعبة القذرة كيو-نت من البلاد في عام 2009 والخبر من الجرائد الرسمية
04 - تركيا فتحت تحقيق في نشاط شركة كيو-نت المشبوه وأغلقتها
05 - أيضا إلغاء كيونت من سوريا مؤخراً
06 - السودان أيضاً منعت كيو-نت وحرمتها
07 - مطالبة حكومة تشيناي ( دولة ميدراس) لماليزيا بتسليم مدير كيو-نت فيجاي أسوران
08 - منع كيو-نت في سيريلانكا وطلب القبض علي مديرها
09 - منع كيو-نت في نيبال
10 - منع كيو-نت في الفيليبين
11 - وفي أندونيسيا، الرئيس الأسبق يساعد في القبض علي فيجاي مدير كيو-نت
12 - الهند تمنع شركة (Gold Quest) لأنها عملها ممنوع وغير قانوني
13 - أرمينيا تجرم عمل كيو-نت والشرطة تغلقها
14 - البانيا تمنع كل شركات التسويق الهرمي
15 - أفعانستان تغلق تعاملات شركة كيو-نت
16 - إيران تقبض علي أعضاء كيو-نت النشطين في المطار قبل هروبهم
المشترك في أغلب تلك الدول نقطتين، الأولي أنها كلها دول متخلفة نامية، فلا توجد دولة واحدة متقدمة سمحت بتلك اللعبة، والأمر المشترك الثاني أيضاً أن تلك الدول المتخلفة سمحت بها في البداية، ثم أغلقتها وذلك يرد علي الكلام الضعيف لموزعي كيونت، بأنها لو شركة محرمة، لكانت الحكومة منعتها, فما سبق هو قائمة طويلة لدول سمحت بها وأغلقتها، أعقتد أن ذلك يكون بسبب جهل الحكومات النامية، أو تواطئ أفراد فيها لتسهيل عمل الشركة مقابل عمولة، والشركة ليس عندها مانع في أن تفتح لفترة قليلة ثم تغلق، وتحقق خلال تلك الفترة الأرباح من المساكين، أخيراً، هذه مدونة تجمع بالدليل والبرهان اخبار الأماكن التي إُغلقت فيها تلك الشركة
رابعاً : ردود شركة كيو-نت ومندوبيها
لا توجد ردود علي كل ما سبق، فكل من يروجون لتلك الشركة يعتمدون علي جهل ضحاياهم بكل ما سبق من تاريخ وواقع الشركة المحتالة، ونجاسة الفكرة وشرها، ويحاولون إخفاء قبح الشركة، وقله قيمة المنتج، وعدم إحتياج الناس له، بإسلوب العرض الشيق والحصاد الضخم لأبارح طائلة الذي يجعل لعاب الضحية يسيل ويحلم بالمكسب الخرافي السهل.
ستجد المروجين لتلك الأكذوبة حافظين لما لقنه لهم الأخرين من إسطوانة فارغة لكنها خبيثة، محتواها أن كيونت شركة تسويق شبكي محترمة، ويحضرون فيديوهات لبيل كلينتون يتكلم عن روعة التسويق الشبكي، وأخرين يتكلمون عن أنه صناعة المستقبل، ولا أعلم علاقة هذا بهم، فان المشكلة ليست في فكرة التسويق الشبكي بل في عمل كيونت الهرمي، تماما كما تقول لشخص أن بنك الريان بنك محتال، فيحضر لك أدلة علي صحة عمل البنوك!! لكنهم يعلمون أن من يسمعهم يريد أن يصدقهم لكي يرتاح ويدخل معهم، وهم يلعبون علي ذلك جيداً كما يلعب الشيطان علي ضحيته ويجمل له الإثم.
أيضا يحضرون لك أن الشركة كانت الراعي الرئيسي لكأس الأمم الأسيوية، وأنها كانت راعي لمنتخب البرازيل، وأمور كثيرة، وكلها معلومات غير حقيقية، فقد بحثت ولو عن مصدر واحد يقول أنها راعي لمنتخب البرازيل فلم أجد، فقط مجموعة من الصور الحمقاء علي موقع كيو-نت (وشهادة الشخص لنفسه ليست شئ يعتد به)، وسأضع الدليل جانباً وأفترض أن هذا حقيقي، فلا مانع من المحتال أن يحاول إكتساب مصداقية ببعض الأعمال التي لها صيت وسمعة!! فذلك يساوي صفر في عالم الأدلة والبراهين.
ينسي المخادعين والمخدوعين – أو يتناسوا – أن أماكن المكاتب التي فتحت فيها الشركة من موقع كيو-نت نفسه، كلها دول نامية فقيرة متخلفة، فكيف يمكن لعملاقة صناعة كما يدعون أن تكون موجودة في الدول الفقيرة فقط، وها هي مكاتب الشركة.
أما لو عرضنا الحقائق السابقة علي أي مخادع أو مخدوع من شركة كيو-نت، ستجده إما يصاب بصدمة لو كان مخدوعاً، أو لو كان مخادعاً ستجده يهرب ويحاول اللف والدوران والمناورة في المناقشة، فهو يعلم أن الشركة مشبوهة ومحتالة، فمن الذي يصدق تلك الشركة بعد كل هذا؟ إلا من يخدع نفسه ويخدع الأخرين طمعاَ في المكسب السريع الخيالي الذي يعمي النفسية الهشة التي ليس لها ما تستند عليه في ضيقها، أو الذي يعمي النفس الجشعة التي تحب الغني السريع بدون مجهود، وقد يتركك ليبحث عن فريسة أخري جاهلة بما تعرفه أنت.
اَلنَّفْسُ الشَّبْعَانَةُ تَدُوسُ الْعَسَلَ وَلِلنَّفْسِ الْجَائِعَةِ كُلُّ مُرٍّ حُلْوٌ. (أم 27: 7)
اَلْمُشْتَغِلُ بِأَرْضِهِ يَشْبَعُ خُبْزاً وَتَابِعُ الْبَطَّالِينَ يَشْبَعُ فَقْراً. (أم 28: 19)
اَلرَّجُلُ الأَمِينُ كَثِيرُ الْبَرَكَاتِ وَالْمُسْتَعْجِلُ إِلَى الْغِنَى لاَ يُبْرَأُ. (أم 28: 20)
نعود لموضوع غلق الشركة المتتالي في كل دول العالم تدرجيا، فحالياً… مصر تسير في نفس الخطوات التي ستنتهي بغلق الشركة، وقد بدأ تعرض مستقبلهم في مصر للخطر حين حرمها المفتي.
وكان رد فعل المرتبحين من تلك اللعبة وواضعين امالهم فيها، النصابين الخادعين منهم والمخدوعين المساكين،أنهم حاولوا الهجوم علي الشيخ بالضرب…وكلما ذادت الفكرة هشاشة، زاد عنف اصحابها في الدفاع عنها، فالعنف سلاح الضعفاء والمفلسين.
وبالطبع كيو-نت دافعت عن نفسها وعن تواجدها في مصر
أخيرا، أعرفكم علي بعض منتجات، وهو البايو ديسك “Bio Disk” وهو عبارة عن قرص يجمع مجالات الطاقة حول مستخدمه ويعيد إليه صحته وحيويته ونشاطة.
ولتتعرف اكثر علي قرص الطاقة المدعو، اليك فيديو لأحد مندوبي كيونت بمصر وهويعرض تأثير القرص
ونشكر واضع الفيديو أنه أثبت الخداع المفضوح بطريقة تخرس كل معترض، فقد وصلت الجرأة لبيع الهواء، لان العين ليست علي المنتج بل علي الربح والكل ملهي ويخدع نفسه.
ختاماً : الله ضابط الكل
الحق دائما واضح وسهل وصريح، يبحث عن قلب أمين.
الحق يقول أن الحياة ليست سهلة، وباب الحياة الحقيقية ضيق وليس واسع، ودائماً توجد طرق سهلة لعمل أمر صعب، لكنها مدمرة، فالله وضع قوانين لضبط الكون بحكمة عاليةـ لايمكن تجاوزها، فلو كنت لا تعلم قانون الجاذبية، أو لا تقتنع به، أو،أوهمت نفسك أنه لن ينطبق عليك، كل هذا لن يمنع من أن تتحطم رأسك لو قفزت من أعلي برج.أما لو خضعت للقانون الحقيقي، وتركت إيهام نفسك أن الموضوع سهل، ودخلت من الباب الضيق، وبذلت الجهد والفهم الأمين للتعامل معه، قد تخترع الطائرة وتحلق فوق القانون بجهدك وأمانتك وثمر تعبك.
الحق يقول أن الحياة ليست سهلة، وباب الحياة الحقيقية ضيق وليس واسع، ودائماً توجد طرق سهلة لعمل أمر صعب، لكنها مدمرة، فالله وضع قوانين لضبط الكون بحكمة عاليةـ لايمكن تجاوزها، فلو كنت لا تعلم قانون الجاذبية، أو لا تقتنع به، أو،أوهمت نفسك أنه لن ينطبق عليك، كل هذا لن يمنع من أن تتحطم رأسك لو قفزت من أعلي برج.أما لو خضعت للقانون الحقيقي، وتركت إيهام نفسك أن الموضوع سهل، ودخلت من الباب الضيق، وبذلت الجهد والفهم الأمين للتعامل معه، قد تخترع الطائرة وتحلق فوق القانون بجهدك وأمانتك وثمر تعبك.
«ادْخُلُوا مِنَ الْبَابِ الضَّيِّقِ لأَنَّهُ وَاسِعٌ الْبَابُ وَرَحْبٌ الطَّرِيقُ الَّذِي يُؤَدِّي إِلَى الْهَلاَكِ وَكَثِيرُونَ هُمُ الَّذِينَ يَدْخُلُونَ مِنْهُ! (متي 7: 13)
لقد رأيت شباباً يريدون الحصول علي جسم مثالي ورياضي، فيلجأون لرياضة كمال الأجسام، ثم حين يجدوا الموضوع شاق، يبحثون عن باب واسع وسهل للحصول علي الجسم الرياضي بدون مجهود، فيلجأون لإستخدام العقاقير المنشطة، وينتفخ جسمهم بسرعة ويفرحون لحين، ثم يبدأ الجسم ينهار بعد وقت بسيط ولا تدوم فرحتهم، فقوانين الله في كمالها النابع من كماله، لا يمكن التحايل عليها أو الإلتفاف حولها.
ليس هذا فقط، بل رأيت دول كاملة مثل الإمارات العربية حين كنت مقيم فيها، تنهار بسبب نفس الفكرة، وهي فكرة العمولة العالية جدا من بيع العقارات بأسعار تفوق حجمها الطبيعي، البائع سعيد بالربح، والمشتري يقترض من البنك وسعيد أنه سيبيع بسعر يغطي قرضه ويزيد، والبنك فرح أنه يأخذ ارباحاً من القروض. الكل سعيد ومبسوط ولا يوجد منتج حقيقي له نفس قيمة البيع، سعر الوحدة السكنية يتضاعف فوق قيمتها الفعلية، ولا مصدر لذلك إلا المضاربات والعمولات، لا يوجد تطوير لمنتج ولا إحتياج له، فماذا حدث مع الوقت؟
إنفضحت تلك اللعبة، وأدرك الكل أنهم يخدعون أنفسهم، يبيعون شئ بأضعاف ثمنه الحقيقي دون أن يكون هناك مصدر لزيادة المال، فجأة في أواخر 2009 إنهارت العقارات ووقفت اللعبة وإنفضحت، وإنهارت الأعمال التي كانت قائمة علي ذلك الموضوع من بناء وكهرباء وتشيد وخدمات، ويوم وقفت تلك اللعبة، طالبت البنوك الناس بسداد القروض، حاول أصحاب العقارات بيع عقاراتهم، لا أحد يريد أن يشتري، سعر العقار إنخفض لأقل من ربع القيمة في ستة أشهر، البنك يريد أمواله، أصحاب العقارات دفعوا مبالغ طائلة في شئ إنكشفت قيمته الحقيقية أنها أقل مما دفعوا، تم فصل الناس من أعمالهم بعد كساد السوق، خسر الناس، وخسرت البنوك، وظهرت الحقيقة، القيمة الفعلية لمنتج هي ما يثبت ويبقي.
قبل زمان الإنهيار، وفي عام 2007 وقتما ذهبت للعمل بالإمارات، أذكر أن كثير من أصدقائي أكثروا الإلحاح علي في شراء العقار الذي أقيم فيه بدلا من أن أستأجره، وكانت حساباتهم مضمونه جداً، لكن شيئاً ما لم يريحني، لم أعرف ما هو بالتحديد فالصورة لم تكن مكتملة في عقلي، لكن ربما أعماقي شعرت بنفس أجواء لعبة بنتاجونو التي إشترك فيها قي بداية إلتحاقي بالكلية، فرفضت ولم يكن عندي رد عليهم، نظر الكثير منهم علي إني أحمق لكن صدق إحساسي أنه يوجد أمر غير سليم تحقق مع الوقت.
يملأني الحزن ونحن ندعي أننا شعب مؤمن، بينما علي المستوي العملي نحن نتجاهل الله وقوانينه في سلوكنا، ونلهث وراء الحياة السهلة والربح القبيح، ونتهم الغرب أنهم كفار وملحدين، بينما هم في تغربهم عن الله، يتبعون الحق في تلك النقطة، وسيحاسبنا الله أننا نحن من ندعي معرفته، لم نصل لأمانة من يجهلونه.
هذا هو الحق، هذه هي الحكمة العظيمة للرب الخالق وضابط الكل، الواضع قوانينه بكمال لا يمكن التحايل عليه
أما من يحب أن يخدع نفسه، فقد نصحناه أعلاة ألا يضيع وقته في قرأئة تلك المقال لأنها لن تغير شئ.
لك كل الحرية تستخدم مهارات في النصب علي الناس التي ليس عندها قدرة علي التأكد من صحة ما يقال.
أو لك كل الحرية في أن تحاول نشر الحق لإخوتك الذين ليس عندهم قدرة علي تمييز الأمور
لك كل الحرية أن تستغل مهاراتك في إنك تقنع الناس وتعمي عينيها بإغراء المكسب السريع وحب المال وحلم الغني السهل.
لك كل الحرية أن تستغل تصديق الناس لك ووجودك في المنطقة الدافئة في اللعبة القذرة.
أو أن تكون أهلاً للثقة والأمانة التي يضعها الأخرون فيك.قد تكون بدأت تلك اللعبة وتريد أن تخدرضميرك وتكمل طريقك…لك مطلق الحرية.
أو قد تكون بدأتها وصوت الله - صوت الحق – يناشد أمانتك بالإنسحاب منها…لك مطلق الحرية للتجاوب معه.
ولو لم تبدأ… وتريد أن تجرب… لك مطلق الحرية.
فكل واحد يحصد ما يزرع.
أما من يحب أن يخدع نفسه، فقد نصحناه أعلاة ألا يضيع وقته في قرأئة تلك المقال لأنها لن تغير شئ.
لك كل الحرية تستخدم مهارات في النصب علي الناس التي ليس عندها قدرة علي التأكد من صحة ما يقال.
أو لك كل الحرية في أن تحاول نشر الحق لإخوتك الذين ليس عندهم قدرة علي تمييز الأمور
لك كل الحرية أن تستغل مهاراتك في إنك تقنع الناس وتعمي عينيها بإغراء المكسب السريع وحب المال وحلم الغني السهل.
لك كل الحرية أن تستغل تصديق الناس لك ووجودك في المنطقة الدافئة في اللعبة القذرة.
أو أن تكون أهلاً للثقة والأمانة التي يضعها الأخرون فيك.قد تكون بدأت تلك اللعبة وتريد أن تخدرضميرك وتكمل طريقك…لك مطلق الحرية.
أو قد تكون بدأتها وصوت الله - صوت الحق – يناشد أمانتك بالإنسحاب منها…لك مطلق الحرية للتجاوب معه.
ولو لم تبدأ… وتريد أن تجرب… لك مطلق الحرية.
فكل واحد يحصد ما يزرع.
0 التعليقات:
إرسال تعليق