أضغط هنا للأستماع الى الكتاب المقدس المسموع

أضغط هنا للأستماع الى الكتاب المقدس المسموع
أسمع الكتاب المقدس كامل العهد القديم و الجديد على صفحة الموقع أون لاين

رجاء محبة ساعدنا و أعمل لايك لأهم الجروبات المسيحية على الفيس

الاثنين، فبراير 21، 2011

الشهداء الأقباط >> «جرجس» و«أبانوب» و«مريم» و«مينا».. شهداء من دمنا





لم يلتزموا الصمت تجاه ما يحدث، ولم يحرصوا على البقاء فى بيوتهم خوفاً من الموت، خرجوا يداً واحدة أقباطاً ومسلمين، بداخلهم إيمان صادق بأحقية مطالب العامة، وضعوا حب الوطن نصب أعينهم، آمنوا بأن الشهادة واجب لا مفر منه، فسجلوا تضامنهم بدمائهم عبر مواقف بطولية صنعوها أثناء تقديمهم المساعدة لمئات من المصابين فى أحداث «أيام الغضب» بنقلهم إلى المستشفيات، منهم من تقدموا فى المظاهرات بشجاعة، ومنهم من أرادوا توثيق تلك اللحظات التاريخية عبر هواتفهم الخاصة فنالوا الشهادة، تاركين ابتسامة تعلو صورهم التذكارية فى منازلهم ووسام شرف يفخر بهم آباؤهم وذووهم.. هكذا سجّل الأقباط المصريون تضامنهم مع الثورة ليكتبوا تاريخ مصر من جديد.

«جرجس» عاش 30 سنة دون أن يشارك فى السياسة.. واستشهد فى أول تظاهرة له

كغيره من الشباب ممن قضوا أعمارهم يلهثون وراء «لقمة العيش»، عاش ثلاثين عاما من عمره يسعى لتوفير مبلغ من المال يؤهله للإقدام على خطوة الزواج بثقة.. سمع كغيره عن تظاهرات «أيام الغضب» التى كان يتابع أحداثها عبر شاشة التليفزيون مع أفراد أسرته.. لكنه هذه المرة لن ينتظر متابعة الحدث عبر الشاشة الصغيرة، فالحدث اقترب كثيراً من مسكنه.. صوت الهتافات يعلو فى كل مكان، ورصاص رجال الشرطة، استوقفه الأمر كثيرا لكنه قرر الخروج الى مكان التظاهرات ليعلم ما يدور من حوله.

وقوفه وسط المتظاهرين لم يدم كثيرا فالرصاصة التى أصابته كانت أسبق إليه من المعلومات التى جمعها عن الحدث، ليضاف جرجس لمعى موسى إلى قائمة شهداء أحداث الثورة وبالتحديد جمعة الغضب. مشهد الموت لم يره أبواه لكنهما عرفاه ممن شهدوا الحادث، فبين طلقات النيران التى خرجت تقصف أعمار المتظاهرين على اختلافها، خرجت واحدة لتخرق جسد جرجس وتفتك بقصبته الهوائية، طبقا لما ورد بشهادة الوفاة، الأب لايزال يذكر تلك اللحظات الحرجة التى أخبروه فيها أن ابنه أصيب ونقل الى مستشفى الساحل فيقول: «واحد من أهالى المنطقة كلمنى وقالى.. ده رقم موجود على موبايل واحد اتصاب فى المظاهرات حد ييجى يتعرف عليه»، لم يدرك الأب حقيقة ما سمع، حاول تمالك نفسه وذهب الى المستشفى يبحث عن ولده بين عشرات المصابين، ليجده واحدا ممن أدرجهم المستشفى فى قائمة الموتى.

رحلة صادمة قطعها الأب المسن لاستخراج شهادة وفاة ولده الأكبر، عقله يرفض أن يصدق ما جرى، وقلبه ينتفض لما رآه بعينيه، يتماسك قليلا لكن ألم الصدمة يسقطه مغشيا عليه، يجتمع الواقفون لإفاقته وينتهى الأمر بمعرفة جميع أفراد الأسرة باستشهاد جرجس فى الأحداث.

كلما فكر الأب فيما جرى لولده الذى كان يجلس بجواره على مقهى قبيل ذهابه لمكان المظاهرات قال: «لو كنت اعرف انه هيروح هناك كنت كسحته أهون ما أنى أشوفه ميت»، يفكر طويلا ويقول: «بس هو واللى زيه راحوا علشان البلد تتولد من جديد».

لم يحتفظ الأب بصورة لولده ولم يحاول تجسيده فى لوحة كبيرة واكتفى بأن تظل صورته فى قلبه وقلب كل من عرفوه فيقول: «الناس خدت صوره وعلقتها.. بس الصورة عمرها ما هتجيب اللى راح»، ويصف شعوره الذى ينتابه بين الحين والآخر قائلا: «ابنى لم يمت ابنى عايش جوايا».

شريط الذكريات لا يتوقف فى ذهن والدته التى لم تجف دموعها بعد، وكلما تذكرت ما حدث تقول: «إحنا مالناش فى السياسة ..طول عمره فى حاله.. معرفش ايه اللى وداه للمظاهرات»، سؤال تطرحه الأم كثيرا لتجد إجابة من حولها: «ده إنتى تفتخرى انه مات شهيد».

الفراق هو أصعب ما تعانيه أسرة الشهيد فتقول أم جرجس: «وحشنى قوى.. مش عارفة هتحمل فراقه إزاى؟» لكن ما يعينها على تحمل تلك اللحظات الصعبة هو فرحة خاطفة تشعرها كلما تحدث أحد عن الشهداء بفخر واعتبرهم عزة البلد وكرامته، تتذكر أن ولدها كان يحلم فى يوم من الأيام بأن يعيش فى بلده دون أن يشم رائحة الفساد من حوله.. أمنيات كان يتمناها جرجس من حين لآخر، لديه يقين بأنه لن يغير شيئاً بتلك الأمنيات لكنه لم يكن يعرف أن نهايته ستكتب له تحقيق ما تمنى، على حد قول والدته: «ابنى مات قبل ما يشوف البلد بتتغير.. قبل ما الرئيس يتنحى.. قبل ما يحاكموا الوزراء».

«أبانوب» كان ينقل المصابين برصاص الشرطة فى جمعة الغضب..فأصبح شهيدا

لم يتبق من ذكراه سوى ابتسامة لافتة للنظر، جسدتها صورة كبيرة عُلقَت قبل مسكنه بأمتار قليلة، لتعلن للمارة عن شهيد شارع طنطا بمنطقة الزاوية الحمراء، شاب فى الثامن عشر من عمره، يناديه الجميع باسم «جرجس» إلا أنه مدون فى السجلات الرسمية بـ«أبانوب صابر نعيم».. السياسة كلمة لا يعرفها أحد من أهل بيته لكنه أدخلهم عالمها فى يوم جمعة الغضب الموافق 28 يناير الماضى، فهو الوقت الذى قرر فيه أبانوب أن يشارك رفقاءه ثورتهم بطريقته الخاصة، فعلى حد قول والده: «ابنى عمره ما اتظاهر.. لكن اليوم ده كان يوم صعب وكل الناس اتجمعت تهتف ضد النظام والفساد»، الغضب الذى ألم بالمتظاهرين فى ذلك اليوم لم يكن عاديا فطلقات الرصاص التى أصابت جموع الواقفين، أجبرت أبانوب على المشاركة فى الثورة، فخرج من منزله لمتابعة الحدث عن قرب ليجد أصدقاءه وزملاءه يتساقطون واحدا تلو الأخر بعد إصابتهم برصاص رجال شرطة «الزاوية الحمرا».. استقل أبانوب «موتوسيكل» لأحد معارفه وأخذ ينقل المصابين من مكان الضرب إلى مستشفى السيد جلال.

طلقات الرصاص تنافس المتظاهرين فى هتافاتهم، فيحاول البعض أن يحمى نفسه ويختبئ بعيداً عن المشهد الدامى، إلا هو يصر على دوره الذى اختاره لنفسه، فيزاحم المتظاهرين ليقترب من المصابين ويسندهم إليه ويبدأ فى رحلة نقلهم إلى المستشفى، الأمر لم يستغرق كثيراً ففى المرة الثالثة التى تدافع فيها أبانوب بين الواقفين ليكمل مهمته أصابته رصاصة رجال الشرطة فى رأسه فتهشمت جمجمته.

ساعات قليلة ولفظ أبانوب أنفاسه الأخيرة، تاركاً صورة باسمة لمن حوله فوق مكتب صغير، فى غرفة متواضعة بمنزله البسيط، بالكاد تبتعد الأم عنها للحظات، وسرعان ما تعود إليها لتحملها بين يديها وتنظر إليها فى حزن، فتلك هى ما تبقى لها من قرة عينها الذى راح بـ«رصاص غدر» على حد وصفها فتقول: «أنا أم الشهيد.. بس الفراق صعب قوى»، لا تجد كلمات تصف ما تشعره من حزن على ولدها الذى يتوسط إخوته فتكبره فتاة عشرينية ويصغره ولد فى التعليم الابتدائى، الأسرة جميعها كانت على موعد لحضور خطبة أبانوب على فتاة اختارها بنفسه، وقرر أن يعلن خطبته عليها بعد حصوله على شهادة الدبلوم عقب نهاية العام الدراسى الحالى، تتذكر الأم تلك اللحظة التى انتظرتها كثيرا لولدها، وتنهمر فى البكاء، تقطعه بعبارات غاضبة: «مش هرتاح إلا لما يحاكموا كل اللى اتسببوا فى قتل ابنى.. المسؤولين فى قسم شرطة الزاوية الحمرا، وحبيب العادلى».

أبانوب لم يكن شاباً عادياً وهو ما أكده والده قائلا: «ابنى كل الناس كانت بتحبه.. أنا فخور بيه قوى لأنه عمل اللى محدش عمله»، لحظات العزة والانتصار شعر بها والده وقت أن قرر الذهاب إلى ميدان التحرير للمشاركة فى انتصارات المواطنين برحيل مبارك، ليجد نفسه واحدا ممن تحدثوا إلى المتظاهرين يحكى عن ولده فيقول: «لقيت كل اللى واقفين بيقولوا لى إحنا ولادك.. أبانوب ما راحش هدر وكلنا ولادك يابو الشهيد»، ليست هذه هى المرة الوحيدة التى شعر فيها بالعزة فتحية الشهداء التى ألقاها المتحدث باسم القوات المسلحة كانت بمثابة نسمات هواء عليل على قلبه فيقول: «حسيت بانتصار.. وكرامة وفخر بابنى الشهيد».

أبانوب كان يشارك أبيه فى بيع الأسماك بإحدى الأسواق الشعبية، وكان سنداً له طوال فترة حياته، لكنه بعد وفاته دفع بابيه ليذهب إلى ميدان التحرير ذلك المكان الذى اشترك فيه أبانوب ورفقاؤه على وحدة واحدة وهى حب مصر، ذهب للمرة الثانية للاحتفال فى جمعة النصر واضعا صورة ابنه وسط مئات الشهداء الذين اجتمعوا فى نصب تذكارى فى الميدان ليكتبوا تاريخ مصر من جديد.

«مريم» أرادت توثيق أحداث الثورة لحظة بلحظة فأصابها رصاص القناصة فى رأسها

لم تفكر فى التظاهر يوما ما.. كما لم يخطر ببالها أن تحمل لافتة وتقف وسط المئات تندد بالفساد والظلم، وحتى الشعارات التى هتف بها الواقفون «الشعب يريد إسقاط النظام»، كانت أشبه بموسيقى تكمل مشهداً أرادت أن تسجله لحظة بلحظة، عبر تليفونها المحمول من فوق سطح منزلها، الذى شاءت الأقدار أن يكون على بعد مسافات ليست ببعيدة عن قسم شرطة الزاوية الحمرا.. حيث تتراص سيدات المنزل ليتابعن الحدث عن قرب.. آلاف المتظاهرين على بعد مسافات بسيطة من قسم شرطة «الزاوية» ورصاص الشرطة يقصف كبارهم وصغارهم، يضطرب قلب الأم فتنادى ابنتها الوحيدة: «يلا يا مريم تعالى ننزل كفاية كده..الشرطة بتضرب نار فى كل حتة»، فترد عليها فى قوة: «إيه يعنى لو مت شهيدة.. أهو كله فدا البلد»، تلك كانت آخر كلمات نطقت بها الشهيدة مريم مكرم نظير فى سنوات عمرها الـ18، وسرعان ما تحولت أمنيتها إلى حقيقة، وتبدل خوف أمها إلى فاجعة، وإذا برصاصة تأتيها من أعلى لتفتك برأسها، فتسيل منها الدماء لتغرق جدران المكان.

الصراخ يهز أركان المنزل، لا أحد يصدق ما حدث، ضمت الأم ابنتها إلى صدرها، وظلت تبكى وتصرخ «الحقونى ..بنتى هتروح منى».. يتهافت الجميع على حملها ونقلها إلى المستشفى سرعان ما يحضر أبوها لحمل ابنته ويجرى بها فى اتجاه مستشفى اليوم الواحد ليجده مكدساً بمئات الحالات المصابة، فيتمالك نفسه ويجرى يمينا ويسارا، بحثا عن طبيب يعالج صغيرته، لا يحتمل الأب البقاء طويلا، فيأخذ ابنته ومن معها ويجرى قاصدا مستشفى الدمرداش، ليكتشف شيئاً جديداً، فالمستشفى باتساع حجمه ضاق لكثرة الحالات الوافدة إليه، فبات الأطباء يعالجون الحالات المصابة فى طرقات ومداخل المستشفى، بعد أن امتلأ بحالات لا حصر لها على حد قول مكرم،الأب:» عمرى ما هنسى اليوم ده.. شفت فيه حاجات ماشفتهاش فى حياتى، وماكنتش أصدق أنها تحصل فى بلدنا».

مكرم لا يكف عن الحديث عن ابنته التى كان يجد فيها الصاحب فيقول: «كانت صحبتى مش بنتى.. كانت مخطوبة جديد، وكنت هجوزها فى شم النسيم، لكن ربنا إرادته فوق كل شىء»، ما يقرب من 22 يوماً مرت على وفاة مريم، لكن أباها يرفض الاعتراف بوفاتها فيقول: «حاسس بذهول.. لسة مفقتش منه، حاسس إنها لسه هنا معانا ومش قادر أشوفها ماتت»، ابنته صارت لوحة معلقة فى شوارع المنطقة وداخل منزله، يحتفظ بصورها فى جيبه، وكلما تحدث إلى أحد عنها أهداه صورتها، حتى لا ينساها أحد.

مكرم يجد فيما حدث إفاقة لكل غافل فعلى حد قوله: «بنتى ماتت علشان تثبتلى حقيقة مهمة قوى.. وهى إن مفيش حاجة اسمها مسيحى ومسلم.. كلنا مصريون»، يكمل حديثه قائلا: «وزارة الداخلية اتفضح أمرها بأحداث الثورة، وعرفنا إن مفيش مسلم بيؤذى مسيحى فى البلد، ودى أكتر حاجة حستها فى الأحداث»، الأمر لم يتوقف عند حقيقة علاقة المسلم بالمسيحى، فيقول مكرم: «زمان قالوا لنا المصريين عصاية تفرقهم وكلمة تجمعهم.. فى الثورة اكتشفت إننا مخفناش من الرصاص، مش عصاية زى ما بيقولوا»، حقائق كثيرة تكشفت لمكرم وأسرته وهو ما أكدته والدة مريم فتقول: «موت بنتى واللى زيها هز البلد». مشهد الوفاة لا يفارق ذهن مكرم، فيتذكر ما شاهده من حالات شبيهة لابنته فى الشارع قبل أن يكتشف إصابة ابنته بإحداها قائلا: «أنا شفت شباب كتير بيضّرب فى المخ، تدخل من مكان وتخرج من المكان التانى، عمرى ما شفت ده قبل كده»، ويستكمل حواره قائلا: «كانوا جايبين قناصة تضرب الناس من فوق قسم شرطة الزاوية ويقتّلوا بيها شباب البلد»، ينتهى حوار مكرم قائلا: «نفسى ميبقاش فيه فساد تانى ولا ظلم، نفسى دم بنتى ميروحش هدر، وبلدنا تتغير بجد».

«مينا» خرج يشترى «مسامير» لورشة والده.. فعاد له برصاصة فى قلبه

على العكس من كل التظاهرات التى خرجت لتندد بالنظام، خرج المواطنون فى اتجاه قسم شرطة «ببا»، بمركز بنى سويف، يبحثون عن ممتلكاتهم التى احتجزها القسم، فبعد أن دعا أحد مخبرى القسم أهالى القرية يوم السبت الموافق 29 يناير للذهاب إلى المركز وأخذ متعلقاتهم التى احتجزها القسم من قبل، قرر عشرات الشباب أن يذهبوا إلى القسم ليحصلوا على «الموتوسيكلات» التى احتجزها رجال الشرطة قبيل الثورة بأيام.

الجميع فى انتظار الحصول على أغراضهم المحتجز عليها، لكن مينا أسطفانوس، الذى خرج لشراء بعض مستلزمات العمل التى يحتاجها والده فى ورشة النجارة الخاصة به استوقفه المشهد، وقرر الوقوف بجوار زملائه الشباب الذين وقفوا فى انتظار حصولهم على موتوسيكلاتهم المحتجزة.. لحظات وانقلبت فرحة الواقفين إلى صراخ دام طويلا ودماء سالت على الطرقات، وفى مدخل القسم، فالضابط محمد دبش خرج بمسدسه يقذف الواقفين بوابل من الرصاص الحى، والأمر لم يتوقف عند هذا وهو ما أكده والد مينا قائلا: «الضابط قبل ما يقتل الناس فتح الباب للمساجين وخرجهم علشان يقولوا إن المساجين هما اللى قتلوا الشباب، والكل شاهد بأنه هو اللى قتلهم».

مينا سقط على الأرض وسط عشرات المصابين، متأثراً بإصابته بطلق نارى فى الصدر، ولفظ أنفاسه الأخيرة قبل أن يتم نقله إلى مستشفى جمال عبدالناصر العام.

أسطفانوس يحكى أنه كان ينوى تزويج ابنه لإحدى فتيات العائلة، لكن القدر حال دون تحقيق حلمه فى ابنه البكرى، ويتذكر ما دار فيقول: «أرسلته يشترى مسامير للورشة، لكنه ما رجعش تانى»، ويضيف قائلا: «لقتهم بيكلمونى ويقولوا لى الحق ابنك اتعور روح شوفه فى المستشفى.. روحت لقيته مات».

مينا أنهى خدمته العسكرية، وسعى طوال عمره لمساعدة إخوته بالعمل مع والده فى ورشة النجارة، كان يشعر بالرضا تجاه كل ما يحدث من حوله فيقول والده: «طول عمره راضى ومسالم، عمره ما اتخانق مع حد». صفات مينا التى لا تغيب عن أعين من عرفوه ظلت تراودهم من الحين للآخر بعد رحيله، لكن والده يشعر بالفخر لما دار فيقول: «استشهاده ده وسام على رؤوسنا كلنا.. لكن الفراق صعب وهو ده اللى واجع فى قلوبنا».

الأحداث التى دارت بعد رحيل مينا كانت كفيلة بأن يشعر والده بأن دم ابنه لم يذهب هباءً فيقول: «بعد الأحداث دى.. الناس ولعت فى قسم الشرطة، ومبقاش فى حد يقهر الناس ويظلم الغلابة»، المشهد يزداد قوة كلما ذكرت وسائل الإعلام محاكمة مسؤول فاسد أو شخص أدين فى أحداث الثورة فيقول: «لولا دم ابنى ودم الشباب اللى زيه.. مكنش ده حصل»
 

الثلاثاء، فبراير 15، 2011

لجنة الدستور برئاسة البشري وعضوية قيادى إخواني وتنهي عملها خلال 10 أيام

أصدر المشير حسين طنطاوى رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة قرارا بتشكيل لجنة تعديل الدستور برئاسة طارق البشرى.

ويقضى القرار بان تنتهى اللجنة من عملها خلال عشرة ايام.

وقرر طنطاوي تشكيل اللجنة لتتكون من المستشار طارق البشري، النائب الأول لرئيس مجلس الدولة الأسبق، وعضوية كلا من الاستاذ الدكتور عاطف البنا، استاذ القانون الدستورى بجامعة القاهرة، والأستاذ الدكتور حسنين عبد العال أستاذ القانون الدستورى بجامعة القاهرة، والاستاذ الدكتور محمد باهى يونس استاذ القانون الدستورى بجامعة الاسكندرية،
والاستاذ صبحى صالح القيادي الإخواني والمحامى بالنقض، والمستشار ماهى سامى نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا، والمستشار الدكتور حسن البدراوى نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا ، والمستشار حاتم بجاتو رئيس هيئة المفوضين فى المحكمة الدستورية العليا.. ويكون المستشار حاتم بجاتو مُقرراً للجنة.

وتختص اللجنة بدراسة الغاء المادة 179 من الدستور ، وتعديل المواد 88 ، 77 ، 76 ، 189 ، 93 وكافة مايتصل بها من مواد ترى اللجنة ضرورة تعديلها

لضمان ديمقراطية ونزاهة انتخابات رئيس الجمهورية ومجلسى الشعب والشورى.

كما تختص اللجنة بدراسة التعديلات اللازمة للقوانين المتعلقة بالمواد الدستورية محل التعديل.

الاثنين، فبراير 14، 2011

أيام حسني مبارك الأخيرة في الحكم

تحقيق يكتبه‏:‏نـبـيـــل عـــمــــر




فجاة اختفت من شوارع القاهرة لأكثر من ثلاثة أسابيع سيارات كالمرسيدس الشبح , وال بي أم في ‏750‏ , والهامر الرباعية الدفع‏.و اختفاء هذه السيارات ‏ لا يعبر عن خوف اصحابها من غضب المتظاهرين
الذين يطلبون عدالة اجتماعية فقط‏ وإنما عن حالة تفكير النظام الحاكم‏,‏ وهي نفس الحالة التي كان عليها في إدارة أزمته مع الثورة منذ‏25‏ يناير إلي‏11‏ فبراير‏.كان التقرير الذي وصل إلي الرئيس حسني مبارك قبل الثلاثاء‏25‏ يناير من اللواء حبيب العادلي وزير الداخلية السابق يقلل من قيمة المظاهرة وقدرتها وأنهم مجرد شوية عيال يمكن احتواؤهم‏..‏ الموقف تحت السيطرة‏..‏ ولن توجد ثمة مشكلة‏.‏
لم يكن هذا هو رأي بقية أجهزة الدولة‏,‏ ففي مساء الاثنين رفع احد الوزراء سماعة تليفونه الخاص الواصل إلي رئاسة الجمهورية‏,‏ واقترح أن يعلن الرئيس تعديلا وزاريا يشمل‏15‏ وزيرا علي الأقل‏,‏ وقال بالنص‏15‏ واحد مننا يلبسوا الجلاليب ويقعدوا في البيت‏,‏ ونحل المشكلة‏..‏ كان الرد‏:‏ بعد ربع ساعة سنرد عليك‏..‏ جاء الرد‏:‏ سيبوا الموضوع لحبيب العادلي‏..‏
كان حبيب العادلي قد توحشت سلطاته بدرجة مذهلة‏,‏ خاصة بعد أن خدعهم بقصة وهمية أنه ضبط‏19‏ متطرفا انتحاريا مجهزين أنفسهم لعمليات جديدة تجري محاكمتهم‏,‏ بعد القبض علي متهم في جريمة كنيسة القديسين بالإسكندرية والكشف عن التنظيم الذي يقف وراءه‏..‏ في الوقت نفسه استطاع أن يجنب شخصية قوية جدا للغاية‏,‏ ويهمش دورها فانحصر كله في ملفات خارجية‏..‏مستغلا أخطاء وخطايا وقع فيها هذا المسئول ورتبها في ملف خاص عرضه علي الرئيس والسيدة سوزان والسيد جمال‏,‏ وهو ما لقي هوي وقبولا من الزوجة والابن الطامح في منصب الرئيس ويريد أن يزيح من أمامه أي منافسة محتملة‏..‏
وقد جري قصقصة ريش هذا المسئول علي مدي سنوات بعدم التجديد لرجال ذوي ولاء وخبرات خرجوا علي المعاش من مؤسسته بالتدريج‏.‏
وأفردت يد حبيب العادلي في التعامل مع مظاهرات‏25‏ يناير سياسيا وإعلاميا‏,‏ فقد أرسل خطابا إلي اتحاد الإذاعة والتليفزيون فيه تعليمات صارمة وأوامر مباشرة بالكيفية التي يجري بها تغطية الأحداث‏..‏ ولم يكن يجرؤ احد علي معارضته‏..‏
وحدث ما حدث يوم‏25‏ يناير‏..‏ ونجحت المظاهرات‏,‏ وبرر حبيب العادلي للرئيس مبارك المفاجأة بأن جماعة الإخوان حشدت شبابها بتعليمات من الخارج رصدت الداخلية بعضها علي أجهزة الموبايل مثل اجعلوا الولادة متأخرة‏..‏لا تدعوا الأم واقفة في مكان واحد فالحركة لها مفيدة جدا‏!‏
وهذا هو سر قطع الاتصالات المحمولة لمدة يومين والرسائل لمدة تسعة أيام‏.‏ وهذا النجاح أغضب حبيب العادلي‏,‏ فتعامل مع جمعة الغضب كما لو أن المظاهرات تحد شخصي له‏.‏
لم يستوعب العادلي ما حدث‏..‏ فوقع العنف المفرط والقتل ضد شباب أعزل‏..‏وفي عصر يوم الجمعة وفي ظل العنف الذي تمارسه قواته ضد المتظاهرين أرسل حبيب العادلي بيانا إلي أسامة الشيخ رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون لإذاعته فورا علي الهواء‏,‏ لكن المسئولين لم يقدروا علي إذاعته فقد وجدوه مستفزا جدا للناس‏,‏ فمرروا البيان إلي القصر الجمهوري‏..‏ كان البيان يتحدث عن دور الإخوان المسلمين‏,‏ ويحملهم مسئولية العنف‏,‏ وأن الشرطة سوف تتعامل بمنتهي القسوة مع المتظاهرين‏,‏ وأن الشرطة مضطرة للدفاع عن نفسها ضد الاعتداءات المقصودة التي تتعرض لها لإسقاط هيبة الدولة وإشاعة الفوضي‏.‏
بعد دقائق من وصول البيان إلي رئاسة الجمهورية‏,‏ رن تليفون حبيب العادلي الخاص‏,‏ كان علي الطرف الآخر الرئيس مبارك الذي راح يعنفه ويوبخه ويسبه بألفاظ حادة ونابية‏..‏
وأغلق المكالمة وهو يقول له‏:‏ خلاص حنزل الجيش يساعدك وحيتفاهم مع الناس أكثر منك‏..‏
وضع حبيب العادلي السماعة وهو يتمتم‏:‏ خللي الجيش ينفعك‏!‏
كان بجواره عدد من ضباطه ومعاونيه الكبار‏,‏ ثم أعطي أوامر بإخلاء الأماكن أمام قوات الجيش‏..‏ الجيش نزل امشوا أنتم‏!‏
مع الإخلاء تحركت مجموعات اقتحام السجون السبعة‏..‏ مستعملة أسلوبا واحدا‏:‏ نيران كثيفة‏,‏ بلدوزرات لهدم الأسوار‏,‏ طلقات الـ آر‏.‏بي‏.‏جي‏,‏ وفتحت الزنازين بمرزبات قوية‏..‏
بالطبع مع وجود خيانة داخلية‏..‏ كان الرئيس يظن أن الجيش سيفض الأزمة ويعود الهدوء ومعه ريما إلي عاداتها القديمة‏..‏
وانتقلت إدارة الأزمة مع الثورة الشعبية من الداخلية إلي رئاسة الجمهورية‏..‏ بالتحديد مع أربعة أشخاص‏:‏ الرئيس مبارك والسيد عمر سليمان والسيد زكريا عزمي والسيد جمال مبارك وتتابعها عن كثب وتشارك أحيانا السيدة سوزان مبارك‏..‏ وكان السيد جمال مبارك الأعلي صوتا وكفة‏!‏
وخرج بيان الرئيس الأول وهو يتصور أنه يطمئن الناس علي الأحوال‏,‏ وكان تقدير الموقف خاطئا للغايةـ فقرر تعديل الوزارة وتعيين نائب للرئيس‏,‏ لكن بعد أن تجاوزت حركة الثورة الشعبية‏,‏ هذا النوع من القرارات الترميمية بمسافة واسعة‏,‏ فلم تتوقف المظاهرات علي عكس التوقعات‏..‏ وكانت المظاهرة المليونية يوم الثلاثاء مفاجأة المفاجآت‏,‏ فالرئيس ومعاونوه تصوروا أن الوزارة انتهت ونائب الرئيس جاء‏..‏ فلماذا بقي الناس في الشوارع أذن؟‏!‏
لم يفهموا ما كان يجري فعليا‏..‏ وكانت التصريحات الرسمية لا ترضي الناس لا في ميدان التحرير ولا في سائر المدن المصرية‏..‏
لأن عقلية النظام الحاكم لم تتغير‏,‏ وتجمدت الصورة الذهنية عند تصورات لا صلة لها بالواقع‏..‏ وقريبة من الصورة التي سادت قبل‏25‏ يناير‏..‏ إنها مظاهرات يمكن السيطرة عليها لو هدأ أوار الفضائيات والشحن المتواصل لها‏,‏ فالمتظاهرون ثلاثة اقسام‏,‏ ثلث شباب‏25‏ يناير‏,‏ ثلث من القادمين للفرجة وهم يتظاهرون بالمصادفة‏,‏ وثلث من الإخوان المسلمين‏..‏ وإن الإخوان هم الذين يحكمون عقل ميدان التحرير ويغذون حماسه ويشعلون شرارات النار التي تتطاير منه إلي المدن المصرية الأخري‏,‏ خاصة تلك التي يوجد فيها الاخوان وجودا ملحوظا مثل الإسكندرية والسويس والمحلة‏,‏ وأن تلك المظاهرات لا تعبر عن رغبة كل المصريين‏,‏ فالأحزاب أضعف من إحداث مشكلات في الشارع‏,‏ والشارع نفسه تحت السيطرة إلا من فئات صغيرة لها مطالب بسيطة‏,‏ أما بقية المصريين فهم مشغولون بلقمة العيش ومش فاضيين للكلام الفارغ‏..‏ وكان جمال مبارك كما قلت هو الصوت الأقوي في الإدارة‏,‏ وظل كذلك حتي بيان الرئيس مساء الخميس‏10‏ فبراير‏.‏
وأدار جمال الأزمة بعين علي الحل وعين علي السلطة‏,‏ ولم يفهم إلا متأخرا جدا أنه لم يعد موجودا في المشهد السياسي‏..‏ ولهذا كانت بيانات الرئيس للناس دائما ما تحمل لهم ما لا يريدون سماعه‏,‏ وتزيد من سخطهم وغضبهم‏..‏
وكان اليبان الثاني هو الأقرب إلي وجدان الناس‏,‏ بعد دغدغة الخطاب مشاعرهم‏,‏ لأنه تحدث عن الموت علي أرض الوطن‏,‏ ولاح في الأفق قبول المصريين لفكرة بقاء الرئيس في السلطة‏.‏ لكن علي نفس الجانب من السلطة فكر أصحاب المصالح الذين استحلبوا مصر ونهبوها في استغلال الموقف الطارئ الجديد‏,‏ وهم خليط من رجال أعمال ونواب في البرلمان المطعون في شرفه وشرعيته واعضاء في الحزب الوطني‏,‏ فكروا أن باستطاعتهم أن يقلبوا الموازين‏,‏ متوهمين أن الشعب سيتخلي عن شبابه‏,‏ فنظموا مظاهرة ميدان مصطفي محمود لتأييد الرئيس‏,‏ من عمال شركات رجال أعمال‏,‏ وعمال من اتحاد العمال‏,‏ ولاعبي الكرة وفنانين‏,‏ وبلطجية جلبوا من عدة أحياء شعبية بالقاهرة‏,‏ مع الجمال والخيول والبغال من نزلة السمان وامتلأ الميدان عن آخره بعشرات الألاف من المؤيديين‏,‏ وجرت كلمات حماسية غلب عليها التحريض من بعض الشخصيات‏,‏ إحداها ظهرت في الفضائيات فعلا وهددت وطالبت بإخلاء الميادين بالقوة‏..‏
ووقعت فضيحة معركة الجمل الشهيرة‏..‏التي لو جري فيها تحقيق نزيه‏..‏لتكشفت حقائق كثيرة مفزعة‏..‏
ورفعت فضيحة معركة الجمل سقف مطالب الثورة‏,‏ بعد ان نزعت التعاطف الذي أحدثه بيان الرئيس‏..‏
ووقع النظام بأكمله في ورطة مذهلة مثل حفرة عمقها ألف ميل‏..‏
وحدث ارتباك هائل في القصر الرئاسي‏..‏ارتباك وصل إلي درجة العجز سواء في الفهم أو التعامل‏..‏
ووصل القرار إلي التنحي‏..‏وكان سيعلن مساء الخميس‏10‏ فبراير‏..‏
لكن السيد جمال أقنع والده بمحاولة أخيرة‏,‏ وهي الخروج علي الناس بحزمة اجراءات إصلاحية جيدة‏,‏ مع نقل الصلاحيات إلي نائب الرئيس السيد عمر سليمان‏..‏ وبقي سؤال‏:‏ ماذا يقول الرئيس في البيان؟‏!‏
اقترح بعض المقربين من الرئيس ان يكون البيان ناعما وعاطفيا‏,‏ لكن كان لجمال مبارك رأي آخر‏,‏ أدخله علي البيان‏,‏ فخرج بالشكل الذي أشعل حريقا مرعبا من الغضب في الصدور والعقول‏..‏ وفشلت المحاولة‏..‏ وجاءت لحظة النهاية‏..‏ قرار تكليف القوات المسلحة بعمل الرئيس‏..‏
...‏وهكذا سقط الرئيس ورحل‏..‏

الأحد، فبراير 06، 2011

المخابرات البريطانية: الداخلية المصرية فجرت الكنيسة - التفاصيل كاملة





كشف دبلوماسي بريطاني أمام دوائر قصر الاليزيه الفرنسي، عن سبب إصرار إنكلترا على المطالبة برحيل الرئيس المصري وفريقه، خصوصاً أجهزة وزارة الداخلية التي كان يديرها الوزير حبيب العدلي، والسبب هو أن المخابرات البريطانية تأكدت، ومن المستندات الرسمية المصرية الصوتية والورقية، أن وزير الداخلية المصري المقال حبيب العدلي كان قد شكل منذ ست سنوات جهازاً خاصاً يديره 22 ضابطاً، وعداده من بعض أفراد الجماعات الإسلامية التي قضت سنوات في سجون الداخلية، وعدد من تجار المخدرات وفرق الشركات الأمنية، وأعداد من المسجلين خطراً من أصحاب السوابق، الذين قُسموا إلى مجموعات حسب المناطق الجغرافية والانتماء السياسي، وهذا الجهاز قادر على أن يكون جهاز تخريب شامل في جميع أنحاء مصر في حال تعرض النظام لأي اهتزاز..
 
كما كشفت المخابرات البريطانية أن الرائد فتحي عبد الواحد المقرب من الوزير السابق حبيب العدلي، بدأ منذ يوم 11 كانون الأول/ ديسمبر الماضي بتحضير المدعو أحمد محمد خالد، الذي قضى أحد عشر عاماً في سجون الداخلية المصرية، ليقوم بالاتصال بمجموعة متطرفة مصرية، لدفعها إلى ضرب كنيسة القديسيْن في الإسكندرية، وبالفعل قام أحمد خالد بالاتصال بمجموعة متطرفة في مصر اسمها (جند الله)، وأبلغها أنه يملك معدات حصل عليها من غزة يمكن أن تفجر الكنيسة لـ"تأديب الأقباط"، فأعجب محمد عبد الهادي (قائد جند الله) بالفكرة، وجنّد لها عنصراً اسمه عبد الرحمن أحمد علي، قيل له إنك ستضع السيارة وهي ستنفجر لوحدها فيما بعد، لكن الرائد فتحي عبد الواحد كان هو بنفسه من فجر السيارة عن بعد، بواسطة جهاز لاسلكي، وقبل أن ينزل الضحية عبد الرحمن أحمد علي من السيارة، وكانت الجريمة المروعة التي هزت مصر والعالم ليلة رأس السنة الماضية. 

تم توجه الرائد نفسه فوراً إلى المدعو أحمد خالد، وطلب منه استدعاء رئيس جماعة (جند الله)؛ محمد عبد الهادي، إلى أحد الشقق في الإسكندرية، لمناقشته بالنتائج، وفور لقاء الاثنين في شقة في شارع الشهيد عبد المنعم رياض بالإسكندرية، بادر الرائد فتحي إلى اعتقال الاثنين ونقلهما فوراً إلى القاهرة بواسطة سيارة إسعاف حديثة جداً، واستطاع الوصول بساعتين ونصف إلى مبنى خاص في منطقة الجيزة بالقاهرة تابع للداخلية المصرية، حيث حجز الاثنين لغاية حدوث الانتفاضة يوم الجمعة الماضي، وبعد أن تمكنا من الهرب لجآ إلى السفارة البريطانية في القاهرة حفاظاً على سلامتهما، وقال الدبلوماسي البريطاني، إن القرار في تفجير الكنيسة جاء من قبل النظام المصري لعدة الأسباب أهمها: 

1ـ الضغط الذي يمارَس على النظام من قبل الداخل المصري والخارج العربي والإسلامي لمواصلته محاصرة مدينة غزة، لذا فإن اتهام (جيش الإسلام) الغزاوي بالقيام بالعملية يشكل نوعاً من دعوة المصريين لاتهام "المسلحين" في غزة بتخريب مصر لكسب نوع من الوحدة الوطنية حول النظام القائم، وإيهام العالم الخارجي بأنه يحمي المسيحيين. 

2ـ إعطاء هدية لنظام العبري في تل أبيب، ليواصل حصاره على غزة، والتحضير لعملية كبيرة عليها، وتأتي هذه الهدايا المصرية للكيان الإسرائيلي ليستمر قادة إسرائيل في دعم ترشيح جمال مبارك لرئاسة مصر في كل أنحاء العالم. 

3ـ نشر نوع من الغطاء على النظام المصري داخل مصر يخوله الانتقال حينذاك من حمى تزوير الانتخابات إلى اتهام الإسلاميين بالتطرف والاعتداء على المسيحيين، لكي يحصل النظام على شرعية غربية بنتائج الانتخابات المزورة، وحقه في اعتقال خصومه، كما حصل بعد الحادثة، حيث بلغ عدد المعتقلين الإسلاميين أكثر من أربعة آلاف فرد. 

وختم الدبلوماسي البريطاني أن نظام مبارك فقد كل مسوغات شرعيته، بل إن عملية "الكنيسة" قد تدفع الكثير من المؤسسات الدولية والأهلية إلى المطالبة بمحاكمة هذا النظام، ناهيك عما فعله بالشعب المصري طوال ثلاثين عاماً، والأهم ما قام به في الأسبوع الأخير.

السبت، فبراير 05، 2011

تفجير كنيسة مارجرجس برفح المصرية وتم خلع الصلبان واخراج شعب الكنيسة تحت تهديد السلاح


انفجار لغم بجوار كنيسة بـ"رفح" قرب المستشفى المركزى

السبت، 5 فبراير 2011 - 17:22

صورة أرشيفية


كتب عبد الحليم سالم


قالت مصادر مسئولة وشهود عيان بمدينة رفح اليوم السبت، إن انفجارا وقع منذ قليل بجوار سور كنيسة مارى جرجس برفح القريبة من المستشفى المركزى دون أن يسفر عن أى إصابات بشرية أو خسائر مادية.

قالت المصادر فى تصريحات لـ"اليوم السابع" إن الانفجار وقع نتيجة وجود لغم بالقرب من سور الكنيسة دون أن يتم معرفة ما إذا كان اللغم من مخلفات الحروب أو أن هناك شخصا وضعه بتعمد.

أضافت المصادر أن مئات المسلمين يتواجدون مع إخوانهم الأقباط لحمايتهم وجميعهم بخير ويتواجدون حاليا داخل الكنيسة.



الخميس، فبراير 03، 2011

الأربعاء، فبراير 02، 2011

بالفيديو.. ناشطة "فيس بوك" تؤكد لـ"48 ساعة": تدربت على يد الموساد مع شباب الإخوان.. وأعضاء "6 أبريل" و"كفاية" يحصلون على معونات لتخريب مصر وقلب نظام الحكم.. و"فريدوم هاوس" مؤسسة "مشبوهة صهيونية"

فجرت ناشطة مصرية من ناشطات الموقع الاجتماعى الشهير "فيس بوك" مفاجأة من العيار الثقيل بعد أن ادعت أنها تلقت تدريبها مكثفاً وشباب آخرون على يد إسرائيليين فى الولايات المتحدة الأمريكية وقطر، لقلب نظام الحكم وإسقاط النظام المصرى، وأن منظمة مقرها واشنطن هى التى مولت تدريبهم.

وقالت الناشطة، التى رفضت ذكر اسمها، واستخدم المذيعان معها اسم مستعار "شيماء"، وتم تشويش ملامح وجهها فى حلقة اليوم الأربعاء من برنامج "48 ساعة" على قناة المحور، إنها تلقت تدريبا ودعماً مالياً من منظمة فريدوم هاوس، هى منظمة غير حكومية دولية مقرها العاصمة الأمريكية واشنطن تقوم بعمل أبحاث فى مجال الديموقراطية، مؤكدة أن من يقوم بالتدريب هم من اليهود الإسرائيليين وكانوا يركزون على كيفية استقطاب شباب الجامعات لقلة خبرته وسهولة التأثير عليه فى أقل فترة زمنية.

واستطردت: فى الدوحة فى قطر تلقينا دورة تدريبية مكثفة لمدة 4 أيام، وكان المدربون من جنسيات مختلفة، أبرزهم الإسرائيليون، مؤكدة فى الوقت ذاته، أن "فريدوم هاوس" هى منظمة صهيونية ووصفتها بـ"المشبوهة"، وأنها تابعة لجهاز الاستخبارات الإسرائيلى "الموساد" والمخابرات الأمريكية "سى. آى. إيه"، رافضة الإفصاح عن كيفية معرفتها بأنها مؤسسة مشبوهة أو كيفية تأكدها أن لها علاقة بهذين الجهازين.

ورفضت الفتاة الإفصاح عن ما إذا كان لديها مستندات تثبت صحة حديثها، وطالبت من وصفتها بالجهات المسئولية بأنها إذا أردات معرفة الحقيقة فلتقف أمامهم لتكشف كل المستور.

وأوضحت أن "فريدوم هاوس" التى تكفلت بكامل المصاريف من إقامة وتنقلات، وأنها كانت تحصل أثناء فترة التدريب على مصروف يد يومياً يبلغ 50 دولاراً، وعند عودتها إلى القاهرة أخذت ما يعد بمثابة مكافأة يقدر بـ500 دولار، فى حين أن رؤساء الجماعات مثل كفاية و6 أبريل وشباب الإخوان المسلمين كانوا يحصلون على 50 ألف دولار.

وحول سؤال عن سبب الاعتراف فى هذا الوقت بالتحديد، بكت بحرقة وقالت إنها عندما رأت أن الرئيس مبارك، وهو بمثابة أب لها يهان بهذا الشكل، قررت على الفور الاعتراف والتبرؤ مما حدث بعد أن حصلت على كامل المكافآت، وساهمت فى تنظيم التظاهرات وتوزيع 2 مليون منشور من أموال المعونات. وأكدت أنها خافت مما قد تتلقاه من معاملة إذا ذهبت لجهات أمنية واعترفت بما فعلت لأن من يدخل قسم شرطة للإبلاغ عن أمر ما لا يسلم، فما بالكم بمن يبلغ عن قضية مثل هذه، على حد زعمها.

ونسبت إثارة مظاهرات يوم الغضب فى 25 يناير الماضى لجماعة خالد سعيد على الفيس بوك وليس الناشطة السياسية أسماء محفوظ عضو حركة 6 أبريل، التى قدمها البرنامج على أنها المنظمة لاحتجاجات يوم الغضب، وقالت "شيماء" إنها تنتمى لحركة شباب 6 أبريل وإنها تخاف من أن يتم إيذاؤها نتيجة لاعترافها عبر شاشة المحور بما اعتبرته أسرار الجماعة، حيث كشفت أنها تلقت تدريبا مكثفاً على قلب نظام الحكم فى الولايات المتحدة الأمريكية ثم أرسلوها من خلال منظمة فريدوم هاوس إلى العاصمة القطرية الدوحة للتدريب على كيفية قلب نظام الحكم لتتلقى تدريبات نظرية وعملية.

وادعت أن الإسرائيليين كانوا يسألون عن عدد الجامعات والشباب واحتياجاتهم، موضحة أن المدربين كانوا يصرون على ضرورة جذب شباب الجامعات للإنترنت، خاصة موقع "فيس بوك"، وفتح قنوات حوار معهم وتعبئتهم من خلال الاحتجاجات المختلفة. 

وعبرت فى الحوار، الذى استمر لمدة ثلث الساعة، عن قلقها وخوفها الشديد من زملائها فى حركة شباب 6 أبريل لأنها فضحت أجندتهم وتطلعاتهم فى تخريب البلد، على حد قولها، وقالت إن ما يحدث فى ميدان التحرير وحدث من قبل فى كنيسة القديسين بالإسكندرية هو مخطط يهودى إسرائيلى يهدف لتدمير البلاد.

واستنكرت ما يعانى منه الشباب المصرى من بطالة وقلة دخل وموت للأطفال لنقص الرعاية الصحية، لكن فى نفس الوقت قالت إنها متمسكة بوطنيتها: "متجيش تقولى احرقى بيتك وكسرى عشان تغيرى الفشل الحكومى".

فاطمة ناعوت أشرف ثورة فى تاريخ مصر

فاطمة ناعوت
أشرف ثورة فى تاريخ مصر




هل كان الرئيس مبارك يتصور أن الأطفال الذين ولدوا فى عهده، وكبروا ليصبحوا شباب مصر الراهن، سيهدرون كالطوفان فى مظاهرات تطالب برحيله؟ هل تهيأ ليوم كهذا؟ وهل درّب نفسَه، كرجل دولة، على الإنصات لنداء هذا الجيل واستيعاب لغته؟ أسئلة تُلحُّ على رأسى منذ ظهر الثلاثاء 25 يناير، عيد الشرطة الذى أصبح من الآن «يوم الغضب»، وحتى فجر الأحد، لحظة كتابة هذا المقال. وإجابة الأسئلة السابقة: «لا».
صمته أربعة أيام قبل إصداره بيانًا مقتضبًا، يؤكد هذه الـ«لا»؛ لأن هذا التلكؤ جعل الثوار يرفعون سقف مطالبهم من «الإصلاح»، إلى «الإطاحة». البيانُ نفسه كذلك أكد تلك الـ«لا»؛ فتأكيده «ثلاث مرات» فى خطاب مدته دقائق، على أنه رئيس الجمهورية وسيظل، ثم إقالته الحكومة؛ وإعلانه المكرور بدعم الفقراء (نفس العبارة منذ 30 عامًا، والفقراء يزدادون عددًا وفقرًا)، ثم توالى «عطاياه»، بمعدل «عطية/ كل ساعتين: تعيين نائب انتظرناه ثلاثين عامًا، إقالة أحمد عز محتكر ثروات مصر، من الأمانة العامة للحزب، كل هذا كشف استخفافه بعقول الشباب، ما جعلهم يستخفون بما ظنّه عطايا، مثلما استخفوا بقرار حظر التجوال، فواصلوا الليل بالنهار فى ميدان التحرير، وتزايد عددهم من عشرة آلاف فى اليوم الأول حتى كسر حاجز المائة ألف مع يوم الجمعة. الأداء الأمنى، القمعى، بدل السياسى الرصين، وإطلاقه جحافل الأمن المركزى (الذين لن يلبثوا أن يتحولوا إلى ناهبى المتحف المصرى) كل هذا يؤكد تلك الـ«لا».
شباب مصر لا يعوزه الذكاء. فهم يدركون أن مبارك هو الذى عيَّن الوزارة التى أقالها، وهو الذى أتى بأحمد عز وحما نفوذه وباركَ احتكاراته، وأنه سمح بوجود المئات مثله فى الحزب الحاكم ومؤسسات الدولة، ويعلمون أنه لجأ إلى عسكرة النظام، وجنح بمصر نحو مزيد من التضييق فى الوقت الذى يتطلع فيه الشعب إلى الحرية والفكاك من أسر الديكتاتورية، وهو الذى انتعشت فى عهده البطالة وتقنّنت المحسوبيات، وزادت الهوة بين موغلى الفقر، وخياليى الثراء.
كان الشعب ينتظر من رأس دولة محورية مثل مصر، أن يستوعب أن اللعبة قد تغيرت. وأن لاعبين جددًا دخلوا الحلبة، مسلّحين بطموحات شابّة، وإن بدا على السطح أن نظام مبارك قد أجهز على تلك الطموحات وقوّضها، بل مزّق انتماء أولئك الشباب بوطنهم مصر. ثبت أن كل هذا غير صحيح. فقد قرر أولئك الشباب انتشال الوطن من مستنقع الفساد والرشوة والمحسوبية والظلم الاجتماعى ونهب الثروات. انتبه الشبابُ، إلى أنه من الجنون أن يجثم نظامٌ على بلد ثلاثين عامًا، مع حاشية أخفقت فى حب الوطن والمواطن. شاخوا فوق مقاعدهم، فلم يعودوا يفرقون بين مصر وتطلعاتهم، بين ميزانية مصر وأرصدتهم فى بنوك أوروبا، يمتلكون طائرات خاصة يهربون بها عندما تتأزم الأمور! وفى اللحظة التى أدرك فيها الشباب أن الرئيس يتجاهل قراءة مشاكلهم التى تتراكم عقدًا بعد عقد، قرروا الخروج فى وقفة سلمية تطورت إلى أشرف ثورة فى تاريخ مصر، وتعالت مطالبهم وتكثّفت فى مطلب واحد، وحاسم لا فصال فيه: رحيل النظام.
فليس من ضمن دلائل استيعاب لغة التظاهر السلمى، إطلاق أنياب الشرطة لترويعهم وقتلهم بالقنابل المسيّلة للدموع، والرصاص المطاطى، والحى. كيف يمكن، إذن، لشعب يعانى من الجوع والبطالة أن يعبر عن رأيه؟ مئاتُ المقالات كتبها الكتّاب والمثقفون. عشرات المسيرات والاحتجاجات نظمها الناشطون. فماذا كان رد النظام؟ المزيد من القهر والتجويع والفساد والاحتكار والغلاء.
بديهىٌّ أن الترتيبات التى اتخذها الرئيس مبارك، ترافقت مع تحركات عالية المستوى فى أمريكا، منذ بيان هيلارى كلينتون، وبيان المتحدث باسم البيت الأبيض، والاجتماعات التى عقدها رئيس الأركان سامى عنان مع مسؤولين أمريكيين قبل استدعائه، واتصال أوباما بمبارك، ثم بيان أوباما نفسه. كل تلك البيانات كانت تؤكد أن فرصةً لا تزال أمام النظام المصرى. ألا تشير تلك التحركات إلى أن مستقبل مصر يتم تخطيطه فى أمريكا، حسب أجندة مصالحها الخاصة، بصرف النظر عن صالح المصريين؟ أثناء مرض الرئيس مبارك، عكست تقاريرُ كثيرة، ومقالات، قلق إسرائيل من التغيير الذى يمكن أن يحدث من بعده، فهل يمكن أن تكون يدُ إسرائيلَ بعيدةً عن إدارة هذه الأزمة، حتى إن عبر وسطائها الأمريكان؟ خاصة أن أمن إسرائيل هو هدف أمريكا الأول؟ هل يقبل المصريون بذلك؟
أربكت ثورةُ الشباب موازين النظام، فلجأ إلى أدواته القديمة التى انتهت صلاحيتها: الترويع الأمنى، وإطلاق السجناء والبلطجية المسجلين، وكذلك أفراد الأمن المركزى والشرطة السرية ليسرقوا وينهبوا، (لكى يضعنا النظام أمام معادلة ثنائية غير نبيلة: أنا، أو الفوضى الأمنية)، ثم الكذب الإعلامى الفجّ. ففى الوقت الذى كانت فيه الجموع تهدر فى معظم مدن مصر، كانت القناة المصرية التى تتابع الأحداث تقول، على لسان المسؤولين والمحافظين، إن كل شىء تمام! وإن ما يحدث لا يزيد على خروج «فئة قليلة مندسّة» تعمل لحساب الغير، وقد تمت السيطرة عليها! مذيعون كذوبون مضحكون، جعلوا «أحمد سعيد»، الذى أذاع بيانات النكسة، طفلاً بريئًا! غافلين عن أن الفضائيات العربية والعالمية تتابع الحدث لحظة بلحظة، وتعرض الصور التى تثبت أن ما يجرى فى مصر ثورة حقيقية، يقوم بها مجموعة من الشباب أجندتهم الوحيدة هى إنقاذ مصر. وأن ما نُشر من تغطيات ومقالات فى صحف الحكومة يستحق المحاسبة والإقصاء لتصفية مصر من الأبواق والمهللين لأولياء نعمتهم. أولئك الذين لم يخبرونا، إذا كان كل شىء تمام، فلماذا تم قطع شبكة الإنترنت منذ بداية الثورة وحتى كتابة هذا المقال؟ ولماذا تم فصل شبكات المحمول فى سابقة لن ينساها المصريون باعتبارها عنوانًا لقلة حيلة نظام استنفد مبررات وجوده منذ دهر؟
أظن أننى اليوم كسبت الرهان مع السيد كرم جبر، حين أخبرته فى برنامج «90 دقيقة» أن الشعب يريد التغيير، فتهكّم قائلاً إن خمسين فردًا يرفضون مبارك لا يمثلون الشعب المصرى، فسألته مندهشة: كيف وأنتَ عضو بالحزب الوطنى ولجنة سياساته، تكون منفصلاً عن نبض الشارع، فما كان منه إلا أن شتمنى على الهواء أمام ملايين المشاهدين!
أتطلع إلى أن يُنشر هذا المقال، صباح الثلاثاء فى «اليوم السابع» الورقية، وقد أشرق نهار جديدٌ حرٌّ على مصر.
 

ساويرس: المتظاهرون رفعونى على أكتافهم

الأربعاء، 2 فبراير 2011 - 15:24

رجل الأعمال نجيب ساويرس


كتب كامل كامل


قال رجل الأعمال نجيب ساويرس، إن المتظاهرين حملوه على الأكتاف، لافتا إلى أن مطالب هؤلاء المتظاهرين مشروعة والتى تتمثل فى إتاحة فرص العمل والحرية وحل مجلس الشعب.

وأكد ساويرس فى حديثه لقناة "العربية" أننى شاركت فى اجتماع الشخصيات الوطنية لإيجاد مخرج من الأزمة ورفض ساويرس أن يقرأ البيان الذى أصدره المشاركون فى الاجتماع وأصر أن يقرأه الدكتور كمال أبو المجد الذى حضر الحوار.

وأكد دكتور أحمد كمال أبو المجد، أن أبرز المطالب تتمثل فى أن يتولى نائب الرئيس عمر سليمان الحكم وتشكيل حكومة مؤقتة خلال المرحلة الانتقالية وحل مجلس الشعب حسبما أكد دكتور كمال أبو المجد فى حواره لقناة" العربية".

مؤيدو مبارك ينصبون مشنقة للبرادعى بميدان مصطفى محمود

قام المتظاهرون المؤيدون للرئيس مبارك بميدان مصطفى محمود بالمهندسين بنصب مشنقة علقوا فيها هيكلاً وكتبوا عليه الدكتور محمد البرادعى، وجلدوه ووضعوا على الهيكل لافتة كتبوا عليها "يا برادعى قول الحق أنت قبضت ولا لأ".. كما رددوا شعار "يا برادعى يا عميل شيل عيالك اللى فى التحرير".

"ويكيليكس": قطر تستخدم "الجزيرة" لضرب استقرار مصر

كشفت وثائق خطيرة سربها موقع "ويكيليكس" أن لقاءً سرياً جمع بين الشيخ حمد بن جاسم وزير الخارجية القطرى ومسئول إسرائيلى نافذ فى السلطة، وكشف فيه الشيخ جاسم للمسئول الإسرائيلى أن الدوحة تتبنى خطة لضرب استقرار مصر بعنف، وأن "قناة الجزيرة" ستلعب الدور المحورى لتنفيذ هذه الخطة، عن طريق اللعب بمشاعر المصريين لإحداث هذه الفوضى.

وأشارت الوثيقة إلى أن الشيخ حمد بن جاسم وصف مصر بـ"الطبيب الذى لديه مريض واحد" ويجب أن يستمر مرضه، وأكد "جاسم" - الذى استخدمت حكومته قناة الجزيرة التى تملكها قطر - أن المريض الذى لدى مصر هو القضية الفلسطينية فى إشارة منه إلى أن مصر تريد إطالة أمد القضية الفلسطينية دون حل، حتى لا تصبح مصر بلا قضية تضعها فى منصب القائد للمنطقة العربية.

كان "ويكيليكس" قد أشار إلى أن لديه 7 وثائق عن قطر، نشر منها 5 وثائق، وحجب وثيقتين بعد تفاوض قطر مع إدارة الموقع الذى طلب مبالغ ضخمة حتى لا يتم النشر لما تحويه من معلومات خطيرة عن لقاءات مع مسئولين إسرائيليين وأمريكان وأن هذه اللقاءات كلها للتحريض ضد مصر. 

وعلى الرغم من أن الموقع التزم بسريه الوثيقتين بعد أن حصل على الثمن من القطريين، إلا أنه تم تسريبها إلى عدد من وسائل الإعلام، أهمها جريدة الجارديان والتى نشرت نصهما على موقعها وشملت ضمن محتواها تحليل السفارة الأمريكية لموقع قناة الجزيرة على خريطة التحرك السياسى لقطر، ودورها فى رسم ملامح سياسة قطر الخارجية.

تتحدث الوثيقة التى حملت رقم 432 بتاريخ الأول من يوليو 2009 عن اللقاء الذى استغرق 50 دقيقة بين الشيخ حمد بن جاسم وقناة الجزيرة والذى أسهب فيه بن جاسم عن السياسة الخارجية القطرية، فى عدد من الموضوعات بما فيها المصالحة الفلسطينية وعملية السلام ولم يدخر جهداً فى شن هجوم شرس على مصر وسياساتها بشكل مباشر وغير مباشر فى لحظات أخرى، وقد قام السفير الأمريكى بتحليل اللقاء، وأشار فى مجمل تحليله إلى كون الجزيرة أداة فى يد القطريين يستخدمونها كيفما يشاءون لخدمة مصالحهم على حساب أطراف أخرى.

أما الوثيقة الثانية وحملت رقم 677 بتاريخ 19 نوفمبر 2009 فقد تعلقت بتقييم شامل تعده الأقسام المختلفة بالسفارة كل فى اختصاصه حول قطر، وتطرق التقييم إلى دور قناة الجزيرة فى منظومة السياسة القطرية وتحليل توجهات الشبكة منذ تولى الرئيس أوباما لمقاليد السلطة فى واشنطن.

وأشارت الوثيقة إلى أن تغطية الجزيرة أصبحت أكثر إيجابية تجاه الولايات المتحدة ـ فى الوقت نفسه يؤكد التقييم بقاء الجزيرة كأداة للسياسة الخارجية القطرية.

وأكدت الوثيقتين أن وزير الخارجية القطرى الشيخ جاسم وعدد من المسئولين الإسرائيليين والأمريكان أنه بمجرد خروج المصريين إلى الشارع فإنه سيكلف قناة الجزيرة ببث كل ما يزكى إشعال الفتنه فى الشارع ليس فقط بين المصريين والنظام ولكن بين المصريين بعضهم البعض.

وأشارت الوثيقتان إلى أن النظام القطرى يستخدم دائماً قناة الجزيرة فى تصفيه حساباته مع خصومه وأنه نجح أكثر من مرة فى إشعال الفتن فى عدد كبير من العواصم العربية عندما توترت العلاقات مع الدوحة وأن الجزيرة هى أحد أهم القنوات الإخبارية فى المنطقة ونجحت فى جذب المشاهد العربى منذ تأسيسها.

أكتب تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | hostgator reviews