السلفيون يسيطرون علي جامعة الإسكندرية ويطالبون بفرض الجزية علي الأقباط

سيطرت الجماعات الإسلامية علي جامعة الإسكندرية، وينظم السلفيون يوميا ندوات لمشايخهم، بعدما نشروا مكبرات الصوت وشاشات العرض في مختلف أنحاء الجامعة
لنقل تلك الندوات، في ظاهرة جديدة للتيار السلفي الذي غير من مسلكه بعد ثورة 25 يناير.
واعترض عدد من طلاب الجامعة علي مكبرات الصوت التي تفرض عليهم آراء يختلفون معها مؤكدين حرية السلفيين في عقد ندواتهم، ودعوة من يشاءون من مشايخهم إليها،
لكن اعتراضهم ينصب علي إجبار الجميع علي الاستماع لهذه الندوات مشددين علي أنه "من يرغب في الحضور يتوجه إلي الندوة ومن لا يرغب فلا يحق إجباره علي الاستماع
إليها والتشويش عليهم في المحاضرات".
كما انتشرت الشعارات الدينية في الجامعة، وبعضها يخص جماعة الإخوان مثل "الإسلام هو الحل"، فضلا عن نشر كميات كبيرة من الأوراق التي تدعو لحضور ندوات خارج
الجامعة لكبار شيوخ السلف مثل دعوة الطلاب لحضور ندوة بباكوس لسبعة من شيوخ السلف يوم الجمعة القادمة عقب صلاة العشاء.
ويستخدم السلفيون مكبرات الصوت للدعوة إلي تحويل مصر إلي دولة إسلامية، ومهاجمة الأحزاب والتيارات الأخري التي تختلف معها فكريا، ووصف الدولة مدنية بأنها
"حكم الجاهلية"، كما طالبوا بمنع المسيحيين من الالتحاق بالجيش مقابل دفع الجزية.
وكان السلفيون استغلوا يوم الاستفتاء لنشر أفكارهم بين الجموع التي شاركت في التصويت، فبعد سيطرتهم، مع الإخوان المسلمين، علي المساجد لتوجيه الشعب الي التصويت
بـ"نعم"، أعلنوا أن كل من يدعو لإقامة دولة غير إسلامية هم يدعون إلي "شرائع طواغيت"، كما وزعوا منشورات ذكروا فيها أن "الدعوة السلفية توافق علي التعديلات الدستورية
علي الرغم من أنها تري أن الاصلاح الحقيقي هو في الالتزام الكامل بشرع الله كذلك تؤيد الدعوة لإلغاء المادة 179 الخاصة بمكافحة الارهاب" كما عبروا عن موافقتهم "نسبيا"
علي تحديد مدة الرئاسة لفترتين معتبرين أن ذلك هو الحل الأمثل في النظام الرئاسي حاليا، "مع علمهم أن نظام الخلافة الاسلامية لا يحدد مدة معينة لحكم الخليفة، ولكن
هذا هو المتاح حاليا وليس المطلوب شرعا".
وضيق السلفيون علي الناخبين لإجبارهم علي التصويت بنعم خاصة في منطقتي العجمي ومحرم بك، ما دفع الجيش الي إطلاق عدة أعيرة نارية في الهواء لإنهاء هذه
المضايقات.